الصفحة الرئيسية  أخبار عالميّة

أخبار عالميّة فرنسا السترات "الزرقاء" تنجح في تحقيق مطالبها بزيادة في الرواتب بين 120 و 150 أورو شهريا مع مكافآت وعلاوات

نشر في  21 ديسمبر 2018  (12:21)

انضمت "السترات الزرقاء" إلى حركة "السترات الصفراء" في احتجاجات فرنسا، حيث أطلقت عناصر من الشرطة الفرنسية حركة "السترات الزرقاء" نسبة للون الزي الرسمي في البلاد، حسبما أفادت وسائل إعلام محلية.

ووفقا لصحيفة "ذا لوكال" الفرنسية، فإن الشرطة الفرنسية انضمت لحركة "السترات الصفراء" احتجاجا على ساعات العمل الإضافية في عيد الميلاد، مع تجميد المطارات، وتقول نقابات الشرطة في البلاد إن الضباط المثابرين في العمل يستحقون رواتب إضافية لمحاربة المحتجين في الوقت الإضافي.

وقامت الشرطة الفرنسية بإطلاق احتجاجاتهم الخاصة تحت مسمى "السترات الزرقاء"، بسبب ساعات العمل الطويلة مقابل أجور متدنية خلال أعمال الشغب المستمرة، وتسبب الضباط في فوضى في السفر في مطارات باريس من خلال إبطاء ضوابط جوازات السفر عن عمد، وواجه الركاب طوابير طويلة وتأخيرات في مطار شارل ديجول، بينما كانت الشرطة تحتج عند تسجيل الوصول.

وفي أماكن أخرى من العاصمة الفرنسية، باريس، قالت بعض مراكز الشرطة إنها لن تستجيب إلا لحالات الطوارئ، وجاءت الاحتجاجات في الوقت الذي تفاوضت فيه نقابات الشرطة مع السلطات للحصول على أموال إضافية من أجل العمل لساعات إضافية خلال الاحتجاجات العنيفة المناهضة للحكومة، التي بدأت الشهر الماضي، وطالبوا بمكافأة قدرها 300 يورو (270 جنيهًا استرلينيًا) للضباط الذين تم نشرهم للتعامل مع الآلاف من المتظاهرين الغاضبين من ذوي السترات الصفراء، الذين خرجوا إلى الشوارع في عطلات نهاية كل أسبوع.

ويأتي هذا الإجراء بمثابة ضربة أخرى، وتهديد جديد للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بعد خمسة أسابيع متتالية من الغضب عبر فرنسا، وتحت ضغط متزايد لاستعادة النظام في الشوارع، تقوم الحكومة بنشر قوات شرطة كبيرة في مناطق المظاهرات.

وقال المتحدث الرسمي لحركة "السترات الزرقاء"، دينيس جاكوب، إنهم الآن في "نقطة الانهيار" ويشعرون بأنهم "متأثرون أيضًا بمطالب السترات الصفراء".

وقال ممثل آخر للشرطة الفرنسية، لويك ترافرز: "نحن طبقة متوسطة، أو حتى أقل، بسبب رواتبنا، لهذا السبب يشعر بعض الضباط بأن مطالب السترات الصفراء تلقى صدى لدى الشرطة".

وقال نائب رئيس حركة السترات الزرقاء جيوم لوبو: "لا تتوافر لدينا الوسائل لأن نكون متواجدين في كل مكان، في الوقت نفسه علينا أن نتخذ خيارات، وهذا الأمر ليس طبيعيا".

وأكدت عناصر من الشرطة أن ظروف العمل هي سبب ارتفاع انتحار عناصر الشرطة أيضا، إذ ارتفعت معدلات الانتحار بينهم بنسبة 36%، مقارنة بمعدلات الانتحار بين الناس العاديين، وفقا لتقرير لمجلس الشيوخ الفرنسي.

وبلغ عدد عناصر الشرطة الذين انتحروا في العام 2018 حوالي 30 شرطيا، غالبيتهم انتحروا بمسدساتهم، حيث انتحر آخرهم في حديقة مكتب رئيس الوزراء في نوفمبر الماضي.

وتعهد وزير الداخلية كريستوف كاستنير بتعديل الظروف، مشيرا إلى أن الأولوية ستكون للتجهيزات والمباني، وأقر بأنه من غير الجائزة استمرار الظروف غير المقبولة لهم، في إشارة إلى عدم دفع أموال لهم مقابل ساعات العمل الإضافية.

واتفقت الحكومة مع نقابة رجال الشرطة على تأجيل المطالبة بالتعويضات وتحديد ساعات العمل إلى يناير المقبل، مع العلم بأن قيمة ساعات العمل الإضافية غير المدفوعة تصل، حسب النقابة، إلى نحو 275 مليون يورو.
وتضمن الاتفاق زيادة رواتب الشرطة بحوالي 120 يورو للأفراد، و150 يورو للضباط، كما ستكون هناك مكافآت وعلاوات للإداريين والفنيين تصل إلى 300 يورو.
يأتي ذلك في الوقت الذي أعطت فيه الجمعية الوطنية الفرنسية الضوء الأخضر لإجراءات الطوارئ الحكومية للرد على احتجاجات "السترات الصفراء" التي بدأت منذ أكثر من شهر في البلاد.
وصوت 153 من النواب لصالح مشروع "إجراءات الطوارئ الاجتماعية والاقتصادية"، فيما صوت 9 فقط ضده وامتنع 58 آخرون عن التصويت.
وينص القانون الجديد على إلغاء الضرائب على ساعات العمل الإضافية، وخفضها على المتقاعدين الذين لا تزيد رواتبهم الصافية عن ألفي يورو، إضافة إلى تحديد علاوة استثنائية لأصحاب الدخل الأدنى.
ويصوت مجلس الشيوخ، الجمعة، على مشروع القانون، في محاولة لإنجاز النص القانوني قبل الأعياد، وقالت وزيرة العمل الفرنسية، مورييل بينيكو، إن "هذه الإجراءات توفر استجابات سريعة وقوية وملموسة لأزمة "السترات الصفراء"، حتى لو لم تكن كافية".